الأربعاء، 8 يناير 2014

أيَنفع في الخَيْمَةِ العُذّلُ

أيَنفع في الخَيْمَةِ العُذّلُ


أعيش في خيمة يا أمي، أحلم ان انام على سرير فرش عليه الحرير
أحلم بلعبة، ألعب بها على الرمل دون خوف يا أمي

أنام وأصحى، ألعب وأمرح، أجوع ولا أجد اكل
لا احد ينظر  لنا يا امي


نضحك باستمرار ولا نعرف  لماذا  تدمع عينك يا امي

نغلق الحيمة بستار نظنه قوي و فتأتي اشعة الشمس
فتنخر الستار
ويأتي المطر فيغمرنا


أعيش في خيمة على الرمل، العب على الرمل
أضحك على الرمل، نتشاجر على الرمل
تدمعي عيني على الرمل

أسقط شهيدا من الجوع على الرمل

دعوت الله يا أمي أن نتحرر
أن نعود الى حياتنا

نظرت الى السماء، فوجدتها صافية
ظننت انها بداية الفرج
فكانت حقا بداية الشهادة

ندهت العرب بصوت عالٍ
فصمت صوتاً من بعيد
وكأنه صدى صوتٍ يردد

"من انتم"


ايها العربي، أنا ابن العروبة وابن الشام واليرموك
الم تسمع بها يوم ؟

أخيرا يا أمي
أنا لا اطلب من العرب ان يتحركوا
انا اطلب أراكي قبل موتي فأنت أمي ( سوريا )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق