الثلاثاء، 7 يناير 2014

السرعة الزائدة تختصر الحياة لا الوقت

­­السرعة الزائدة تختصر الحياة لا الوقت


أكثر من 30 قتيلاً وقرابة 1000 إصابة ما بين بسيطة ومتوسطه وخطيرة في حوادث سير قاربت على 500 حادث وقعت في الضفة الغربية في أشهر مضت من العام الجاري.
هذه إحصاءات لجهاز الشرطة الفلسطيني والتي بينت ارتفاع أعداد الحوادث.
المقلق بالإحصاءات ارتفاع عدد الضحايا والإصابات في فترة زمنية قصيرة، وليس هناك أي تحرك ملموس من جهات الاختصاص سوا الإرشادات النظرية والندوات الغير مجدية.
لعل القضايا المرورية التي يعاني منها مجتمعنا في هذا الوقت تشكل جانباً حساساً في الحياة الاجتماعية، فكل قضية فردية كانت أو جماعية تمس حياتنا الاجتماعية، فمن منا لا يتأثر عند وفاة قريب أو صديق له في حادث سير ؟؟؟ ومن منا لا يتأثر عندما يعرف أن احد أقربائه في السجن بسبب حادث سير؟؟
للعلم، السيارات الحديثة التي تسمى " الشتل" والمتعارف عليها بين الناس - سيارات الموت – والتي تصل سرعتها الى 180 كم / ساعة، تشكل سبباً رئيساً في معظم حوادث السير.

مبررات تعددت ومسببات اختلفت ولكنها تجعل من الشباب لا يبالون بالفواجع التي تحدث في الطرقات  كل يوم تقريبا.
وهناك من يقول ان السرعة الزائدة ناتجة عن طيش الشباب في سن المراهقة ومنهم من يعلل سبب ذلك بأنها أسباب نفسية وعاطفية مما يدفعهم إلى هذه التصرفات، وحب الظهور في هذا السن دافع آخر للتهور والاستهتار.
السرعة الزائدة، والقيادة بطيش والاستهتار يتعارض مع كل إرشادات الشرطة ومديريات الدفاع المدني اتجاه موضوع حوادث السير.

فلماذا لا تقوم الشرطة بتحديد سرعات السيارات، واستخدام أجهزة الرادار للكشف عن السرعات الزائدة وتحويل من يخالفها للجهات المختصة؟
وأن تقوم دائرة السير بالفحص الشامل والدقيق للمتقدمين للحصول على رخصة القيادة ورفع سن الحصول عليها. وماذا يحصل لو يقوم السائق بفحص كماليات السيارة والسلامة فيها بشكل دوري؟ وإعطاء الطريق حقه؟
العروس الشابة تنتظر عريسها الذي ذهب لاستكمال تجهيزات العرس في يوم زفافه، ولكنه لن يعود إليها وعاد إلى ربه، بسبب حادث سير.



فإنهم يسرعون ليختصروا الوقت! ولكن بسرعتهم يختصرون الحياة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق